Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 28 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 19 أيار , 2020 :: 5:04 م
"ألف لام ميم "وقفات مع بعض الكلمات المعرفة بأل في القرآن الكريم ..د.هاني عابد

جبال البلقاء الاخباري:
ألف لام ميم 
                         وقفات مع بعض الكلمات المعرفة بأل في القرآن الكريم 
                                          د هاني خليل عابد 
تمهيد مع كلمة نافعة في الحروف المقطعة في القرآن
أطالت كتب التفسير من الكلام حول الحروف المقطعة الواردة في افتتاح بعض السور، وهناك كلام ملخص لما ورد حولها قال ابن فارس: وأقرب القول فِي ذَلِكَ وأجمعه قول بعض علمائنا: إن أولى الأمور أن تُجعل هَذِهِ التأويلات كلّها تأويلاً فيقال: إن الله عزّوجلّ افتتح السور بهذه الحروف إرادةً منه الدلالة بكل حرف منها عَلَى معان كثيرة لا عَلَى معنىً واحد. فتكون الحروف جامعة لأن تكون افتتاحا للسور، وأن يكون كلُّ واحد منها مأخوذاً من اسم من أسماء الله جلّ ثناؤه، وأن يكون الله جل ثناؤه قَدْ وضعها هَذَا الموضع قَسَماً بها، وأن كل حرف منها فِي آجال قوم وأرزاق آخرين، وهي مع ذَلِكَ مأخوذة من صفات الله جلّ وعزّ فِي إنعامه وإفضاله ومجده، وأن الافتتاح بِهَا سبب لأن يستمع إلى القرآن من لَمْ يكن يستمع، وأن فِيهَا أعلاماً للعرب أن القرآن الدال عَلَى صحة نبوّة محمد صلى الله عَلَيْهِ وسلم هو بهذه الحروف، وأن عجزهم عن الإتيان بمثله مع نزوله بالحروف المتعالمة بينهم دليل عَلَى كذبهم وعنادهم (الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس)       

وقفات مع كلمات معرفة بأل في افتتاحية سورة البقرة  (من الكتاب إلى الفلاح )
نجد عند التأمل في الآيات الخمس الأولى من سورة البقرة مجموعة من الكلمات بدأت بأل التعريف ومنها (الكتاب ، الغيب، الصلاة ، الآخرة ، المفلحون ) قال تعالى :"الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين  الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون  والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون(البقرة من 1-5) فالكتاب وهو القرآن يخبرك عن آيات الله في الآفاق والأنفس  ويدعوك للتنمية العقلية ، والتي لاتقف عند الاعتراف بالمحسوس بل بالمعنوي ،والمرئي وغير المرئي ، والإيمان بالغيب ، ويدعوك القرآن لطاعة الله ومناجاته في أسمى طرق المناجاة ألا وهي الصلاة ، والتي منها المفروض كالصلوات الخمس ، ومنها المسنون كقيام الليل ، وكان رسول الله صلوات الله عليه يقول في يوم العيد :"إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي"(رواه البخاري) لتبدأ يومك في يوم الفرح بأداء الصلاة حتى ولو في بيتك إن تعذرت في المسجد

ذلك الكتاب لا ريب فيه 
جاء اسم الإشارة ذلك للإشارة إلى البعد المعنوي للقرآن الكريم ، فمن ينتفع من القرآن الكريم فهو المتقدم ، ليسعد في الدنيا والآخرة ،وليكون من المفلحين ،فما أجمل أن نتعامل مع الكلمات القرآنية كمرآة لحياتنا نستضيء بنورها في استقامة أمرنا ، ومعرفة مقصد وجودنا ، فنأخذ بما تأمر ،وننتهي عما تحذر ، فالحياة بدون هذه الكلمات النورانية عبثية ، موحشة ، قاحلة ، قال تعالى إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا (الإسراء :9) .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.