جبال البلقاء الاخباري: الوطن وضع كل امكانياته الاقتصادية تحت تصرف خوض الحرب ضد وباء كورونا ، نعلم بان مديونية الدولة الاردنية تصل الى 30 مليار وان عجز الميزانية لعام 2020 مليار ومائة مليون دينار .
الاردن الرسمي يستنزف طاقته المالية يوم بعد يوم ، خاصة وان هناك ايرادات وتدفقات مالية لم تعد ترفد خزينة الدولة بسيولة نقدية مثل تحصيل الضرائب التي تم تاجيل تحصيلها وايضا الضريبة على المشتقات النفطية وعوائد رسوم واشتراكات الكهرباء والمياة ورسوم التراخيص المختلفة وغيرها من واردات خزينة الدولة وايضا بنود قانون الميزانية العامة للدولة ، بهذه الظروف الاستثنائية والوضع الاقتصادي الذي تمر به الدولة ما زالت الحكومة قادرة على التعامل مع الظروف الاستثنائية ، والسؤال المطروح اليوم ، الى متى ستبقى الحكومة صامدة بنفس الوتيرة ؟
اليوم ننتظر من رؤوساء الاموال واصحاب الشركات والمصانع الكبرى ان يقفوا مع الدولة ، وعلى المواطن ان يعي تماما بانه ليس بمرحلة استجمام وعطلة لقضاء اوقات من البهرجة .
نحن امام تحدي كبير بمختلف جوانبة سيما وكان الجانب الصحي هو الرئيسي ولكن له تفرعات وتداعيات على كافة القطاعات منها السلبية وهي كثر وعلينا ان نتعاون ونتكاتف لتصوبيها ولا ندع الحكومة لوحدها في معركة مفتوحة من كل الاتجاهات ، ومنها الايجابي وعلينا استثمارها والبناء عليها وعكسها على استمرارية الحرب ووقف الاستنزاف الاقتصادي للدولة .
مؤسسة الضمان الاجتماعي والبنك المركزي لن يكونوا قادرين على الاستمرار طويلا في اسناد المهمة العظيمة للحكومة خاصة وان استمرت للعديد من الاشهر ، فعلى البنوك والشركات والمصانع الخاصة مد يد العون للدولة التي ورغم ظروفها الاقتصادية الا انها قدمت ميز للاسثتمار والمستثمرين وعليهم الان واجب المعاملة بالمثل .
العالم مغلق بسب هذه الحرب العالمية ضد الوباء وكل دولة منشغله بالمحافظة على دولتها ، ولن يكونوا قادرين على دعم جهود الدول الاخرى خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي .