Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 28 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأحد , 22 أيلول , 2019 :: 8:48 ص
إضراب المعلمين... إلى متى؟ - لما جمال العبسه -

جبال البلقاء الاخباري- مهما طالت مدة اي اضراب او قصرت فهي تعبر عن واقع حال لفئة محددة من شعب ما تريد الحصول على شيئ من حقها ولديها الاساليب الي تقتنع بها لممارسة هذا الحق والحصول عليه، وهذا ما يحدث الآن في الاردن والمتمثل في اضراب المعلمين وتعطل الدراسة لما يزيد عن ثلاثة اسابيع وتعقد المشهد برمته وتضارب التصريحات ما بين الحكومة ونقابة المعلمين لنفس الموقف، فكل يصرح بحسب وجهة نظره.
هذا التضارب مفهوم لحد ما، ومفهوم ايضا تزمت كل طرف فيما يتعلق بمطالب نقابة المعلمين، لكن ليس مفهوما على الاطلاق ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من شيطنة النقابة وانها تضرب بمصلحة الوطن بطلابه عرض الحائط، وليس مفهوما ايضا التعاطي مع هذه المشكلة ان صح التعبير بآي نوع من انواع التفريق سواءا على المستوى الايدولوجي او الوطني، فليس منا من لديه القدرة على ان يحكم على هذا بانه مواطن شريف وعلى الاخر بأنه مخرب مجرم.
مساحة واسعة اتاحتها هذه الازمة لمن يمكن وصفهم باللاعبين بالماء العكر، فبعضهم من يرى ان لا حق اساسا للمعلم بمطالبه في ظل ما يعانيه الاقتصاد الوطني، واخرون قالوا انه مدفوع من جهات محظورة، ومنهم من وصفهم بالمخربين، لكن الاكيد ان ليس منا مواطن واحد لديه الرغبة في تخريب هذا البلد الذي مر بالعديد من الازمات وبقية مواطنته سيدة الموقف، سادت الفوضى في دول الجوار ولم تتمكن من بث سمومها في اجوائنا، ضُيق خناق العيش على الناس فكان الانتقاد بناءا ناصحا وموجها لاصحاب القرار، والاهم كان الاعتراض راقيا لم ينزل لمستوى مهاترات تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اختلفنا مع الرآي الرسمي بشان اضراب المعلمين او اتفقنا معه، فلا بد من الاعتراف بان هذه الفئة من المجتمع تقع تحت ضغوط مادية قاسية وان مداخيلهم هي ارقام لاتذكر مقارنة بتكاليفهم الشهرية الرئيسية، لكن بالمقابل فان هذا الاضراب كان يجب ان يخطط له اكثر من ناحية دراسة اثره على مدى فترة محددة من منظميه، لا شك ان لغة الاضراب عالمية الطابع، ولاشك انها تؤتي اكلها في احيان كثيرة، ولكن يجب ان يتمتع الطرفان المتقابلان بالمرونة اكثر مما هي عليه الآن.
المصلحة العامة هي سيدة الموقف، لا يمكننا النصح بالتراجع ولا يمكننا فرض نسبة الزيادة المطلوبة على الحكومة، لكن الثانية هي ولية الامر وهي بموجب القانون عليها ان تحافظ على الامن المجتمعي والسلم العام وان تجتث جذور الشائعات السامة وان تحتوي بشكل اكثر فاعلية نقابة المعلمين وتتوصل الى حل مشترك يرضي جميع الاطراف ويقنعهم، فلا تشكيل لجان ولا دراسة موقف ولا جلسات متعددة لا تخرج بحل نهائي وجذري لمشكلة الاضراب بالتي تجدي نفعا.



لما جمال العبسه



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.