جبال البلقاء الاخباري:إن انتصار المسلمين على أعدائنا في العديد من الغزوات والمعارك في التاريخ الاسلامي الناصع المشرف يدعونا للسؤال اليوم اين نحن اليوم من هذه الانتصارات ووحدة الامة الاسلامية؟!!
اين نحن اليوم وفلسطين الحبيبه تتعرض للقتل والتشريد وكافة انواع الظلم من قبل قطعان الصهاينه وبشكل علني،ودعم من حكومة الاحتلال في فلسطين الحبيبة،ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقيات والنداءات والبيانات ،ورافضين كل ما يصدر عن"اكذوبه" ما يسمى مجلس الامن والامم المتحده، التي لا تتعدى كونها لعبة بيد الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل.
وإنك لتعجب من أن حماة حقوق الإنسان؛ هم الراعون لمنتهكي الإنسانية!
والمتحدثون باسم احترام مقدسات الأمم وأديانهم! هم المدافعون عن العابثين بقدسية الأقصى ومسجده ومعالمه!،
وتَعجب أن رافعي رايةِ العدل والمساواة؛ هم الراعون لمغتصبي الأوطان ومهجري الشعوب وسارقي التاريخ!
إن الذي يمارسُ اليومَ من قبل الصهاينة؛ وما ياتي إليهم من دعم مادي ومعنوي من قِبَل حلفائهم؛ منطلق من نبوءات كاذبة وكتب محرفة، وهم يعملون وفق قناعات دينيه، وقادتهم يقولون: لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون المسجد الأقصى، هذا المسجد الذي يمنعون المسلمين منه، ويسعون لهدمه من خلال حفرياتهم وأنفاقهم تحته؛ ليبنوا مكانه الهيكلَ المزعوم.
لذلك الواجب علينا زمن الجد والصراع؛ هو اليقظة والاجتماع، والعمل الجاد، والائتلاف وترك الخلاف.
لا يليق بأمة الإسلام أن تغرق في خلافاتٍ جانبية، ونظراتٍ إقليمية،وأنانية؛ يجب أن تقدمَ مصالـحُ الأمة الكبرى على كل مصلحة فرعية وتتوحَّدَ الأمة،
واسال اليوم من بقي للمسجد الاقصى يدافع عنه ويحميه ،فالجميع في صمت وخنوع ، في ظل ضعف الموقف العربي، فكان الاردن قيادة وشعبا فقط الى جانب الاهل في فلسطين المحتله والمسجد الاقصى،داعمين لصمود ابنائه وتعزيزا لموقفهم الوطني في وجه الاحتلال الغاشم
وبسواعد أهله المرابطين في ساحاته بقوله تعالى (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
وبصمود الأمهات المقدسيات والنساء الطاهرات اللاتي كان لهنّ أكبر الأثر في الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه طاهراً من دنس المعتدين المحتلين، فالأم المسلمة الفلسطينية هي المدرسة التي ربّت أبناءها على مواجهة التحديات، فأنتجت الأبطال والمجاهدين والمرابطين.
لذلك علينا تربية الأولاد من بنين وبنات على أن يعيشوا هموم أمتهم وأن يشعروا بأن المسلمين جسد واحد فيه عز هذه الأمة، فلاشك أن هناك فرق كما بين السماء والأرض بين من نشأ لا يهتم إلا بشهواته ورغباته،وبين من نشأ وقلبه يعتصر ألما على أحوال أمته فيسعى للصلاح،فلنجعل قضية القدس حاضرة في قلوب أبنائنا ولنربي في كل واحد منهم (أنه صلاح الدين المنتظر)،وذكروهم بوعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :(( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ)) وعلموهم أنه لن يتحقق ذلك فيهم بالتمني وإنما بطاعة الله والاستقامة على دينه.
ان اهل الاردن عامة وهذه المحافظة خصوصا كانوا دوما في مقدمة الداعمين للقضايا العربية والاسلامية وخاصة القضية الفلسطينية التي يعتبرها الشعب الاردني هي قضيتهم، كيف لا وجبالها تقابل جبال فلسطين الحبيبه، فتشكلت اللجان لجمع التبرعات ودعم اخوانهم في القدس والمسجد الاقصى، كانوا داعمين حقيقين وليسوا باحثين على خطابات ووقفات اعلاميه، نصرة لقضية الاسلام والمسلمين.
داعيا الله ان يعجل بالفرج للمسجد الاقصى وكسر قيود الاحتلال وان نشهد استقلاله وان يكتب لنا الله الصلاة فيه قريبا.