جبال البلقاء الاخباري: تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر وصور زيارة جلالة الملك لسيدة اردنية في اربد وتقديم التهنئة بعيد الميلاد والجلوس والتحدث معها ومع اسرتها وهو ليس بجديد على الملك فكثير من الاوقات كنا نشاهد تواجد الملك في وسط البلد او بالاسواق بل انه وصل قرى ومنازل في شتى بقاع المملكة في مناطق لا يعرفها الكثيرين وهو نهج هاشمي قديم جديد، ولكن هنا اريد ان انظر للخبر والحدث من زاوية اخرى وهو اين الحكومات والمسؤولين من هكذا مواقف واحداث؟! هل كلف مسؤول نفسه بالنزول بين المواطنين وزيارتهم او للتسوق او تناول وجبة اكل او حتى التجول ؟!! وهنا قد يقول البعض ان المسؤولين يقومون بزيارات ميدانية بين الحين والاخر ولكن اقول لهم انها تكون مترافقة مع جيش من توابع وحاشية المسؤول ومندوبي وسائل الاعلام ليتم تصوير موقف مبرمج تمثيلي سخيف ، وهنا اذكر انه قبل سنوات قام احد الوزراء بزيارة تفقدية لمشروع قيد الانشاء وخرج في اليوم التالي بالصحف عنوان انه "في زيارة مفاجئة...." ولم يكن احد يعلم ان معالية ارسل كتابا موقع بيده ولجميع المعنيبن وقبل اسبوع كاملا لتجهيز كافة الامور تمهيدا لزيارته!!! وهو حال غالبية المسؤولين بل ان هذا الترهل والكسل الاداري وصل للمدراء في المحافظات ومن هو اقل منهم درجة ادارية للاسف.
انا عندما اخترت عنوان مقالي لم اكن اقصد منه فقط الاشارة للدور الاول بل اردت ان اؤكد على نقطة في غاية الاهمية وهي ان الملك في الاول ولا خلاف ولا اختلاف على ذلك ابدا ولكن الحكومات في الاخير وليست مرتبطة ابدا بعشقنا لوطننا لانهم افراد طارئون لا يمثلون ولا يشبهون نشامى بلدي.
اخوكم:الاعلامي اشرف الشنيكات